هذا انا؟

صورتي
عصفور غريق مخنوق عايش فى غربه نستنا ايه منه غير كلام مرشوق جوه زووره يقول ياناس يمكن تفوق

الاثنين، 30 مايو 2016


... انا مريم

والدي...خليجي...امي مصريه...تزوجها لتكون خادمه البيت...فزوجته الخليجيه...لاتعرف بأعمال المنزل او الطبخ ...فقط تعرف الذهاب الى الصالونات ..والتزين ...
... لم تنجب  له زوجته الخليجيه سوى ابن واحد ..انجبت امى ست فتيات ...ومع مرور الزمن
قررت ان تحضر خادمه للبيت..وان يأخذ ابي امى لمنزل ويرسل لها نفقات البيت لتربيتنا..ولكن لم نراه لسنوات طويله ...
.... عندما انهيت فتره تعليمي الأساسي ..اخرجتني امي من المدسه انا واختاى الاصغرمني ..فالاخريات لم يأتي عليهم العمر لدخول المدرسه بعد ..اختىى الأكبر منى هي الوحيده بيننا التي فلت بها رابط الحياه لتعبر حتى التعليم الثانوي ...تقدمت لوظيفه بالسجن المركزي ..وهناك تعرفت علي شاب ..تقدم لها ..وتزوجها...كانت تشعر ان الوقت سيقترب حتى ترى اخوتها عارهرات علي الطريق...فقطعت كل صلاتها بنا تماما حتى لم نعد نسمع عنها او نعرف لها مكان لنزورها فيه....
...وكانت أيضا السبب في ما نحن فيه ...عندما جاء زوج اختى ليطلب يدها طلبت امي مبلغ كبير كمهر...ووافق ..وعندما مسكت المال بيديها ..نظرت الينا ...وكأنها تعد المال الذى سياتي لها من وراء بيعينا كزوجات ...لا يهم من ياتى لا يهم فارق السن..لا يهم اخلاق من يتقدم للزواج بنا المهم وفقط...كم سيدفع كمهر ..كان زواج اختى بدايه لكل ماسيحصل لنا قريبا ...

...عندما اتممت عمرا لا اذكر كم كان فيه.... أتت امى بشاب وقالت انه يتقدم للزواج بي ..كانت تأخذ موافقتى ..والتى علمت انها وافقت مسبقا ...بسبب المهر  الذى دفع فيا ..اما الشاب ... فلم يكن يتزوج من اجل الزواج ... لقد كانت فتره يعطي فيها  مبلغ من المال ومنزل لكل متزوج حديث يعمل بدائره حكوميه ..فقط عليه تقديم وثيقة زواجه ...وتزوجنا ..ليست سوى أيام قليله من مايسمى الزواج..بعدها كنت وحيده في هذا المنزل الذى كان ايجار ومع انتهاء سنه الايجار كان لازم ان اخرج من المنزل .اتصلت على زوجي لم يجيب ..بحثت عنه في منزل عائلته لا يعرفوا غير انه في سفر رحله مع أصدقائه ...
... قررت العوده لامي..ولكن امى بمجرد ان استلمت مهرى اسقطتني من حساباتها..لم اعد ابنتها ...نظرت لى نظره غريبه ..وكأن المفترض ان لا احضر الى  منزل عائلتى اذا ما وجدت نفسي في هذا الامر ...طلبت مني الذهاب لمنزل والدي..اي والد هذا الذى لا يعلم عنا أي شيء من سنوات ...وهمت بطردي من البيت الا ان اغماءه عفتني من هذا الموقف...
....وعندما افقت ادركت انى حامل ..كيف اخضر بن لهذا العالم ..كيف  فكرت لقليل من الوقت ان اجهض نفسي...
...وافقت امى ان ابقى بالمنزل حتى يأتي المولود لهذه الحياه ..ومع صرخه الطلق ...وصوت الطفل يبكي ..وكان ولد...طردتني في اليوم الثاني من المنزل ..قالت انى لابد ان ارفع قضيه علي زوجي ..وان يدفع نفقات طفلي ...وسافرت الى مدينه زوجي..ورفعت القضيه ..ولكن أمور مثل هذه تحتاج أموال ..توكيل محامي ..وخصوصا عندما علمت ان زوجي شكك في نسب الولد له .........................
ماذا سافعل الان...............كيف اقضي ايامي الباقيه ....كيف استمر في هذه القضيه وانا لا املك ثمن الطعام...ولا سكن ابيت فيه ...ولا أي شيء ..الى اين اذهب يا ربي بهذه الحياه ...فامي لاترغب بي ..ابي لاعلم عنه شيء زوجي..هجرني ...وابني في انتظاري ببيت امي لكى اعطيه اسم ونسب..............................


انتهي الجزء الأول 

الخميس، 26 مايو 2016

الجزء الثاني .(انا ساره)



... لم يكن قرار سفري ..سوى للمتعه ... كان للرغبه في ان احصل علي كل ماراريد ...ملابس ...زينه...سهر..شرب...
...الجنس كان امر لم افكر فيه..او لم اكن ارغب فيه...فليس هو متعتي ابدا في تلك الحياه ...كثيرا من الأوقات شعرت اني املك برود جنسي....وظن البعض اني سحاقيه...من يراني من الخارج ..يرغب ان يكون معي ..وكنت صعبه المنال علي الكثيرين ... فكان الدفع بسخاء ...والهدايا ....ومجرد ان ينام معي ليله واحده لن يكررها ثانيه ... لان من يفعلها معي ...يشعر انه بجوار تمثال ..او يعاشر جثه هامده...لا حياه فيها
...في البدايه .... قدمت علي عمل ... نادله بكوفي شوب ...كالكثيرات...تردد علي المراقص...والبارات ..والديسكوهات... تكابل الكثيرين علي دفع ثمن مشروباتي ...والاكثر علي توصيلي لمنزلي ظنا منه ان حاله السكر التي أكون فيها تجعلني صيد سهل لاي منهم ليقضي باقى الليل في حضني..يفعل بجسدي مايريد...
...ولكن مجرد وصولي لمنزلي ابداء في الصراخ...والصوت العالى  ...الاغلب كان يخشي علي فضح امره... انها أمور تحتاج الى السريه اكثر من العلنيه... فكان الغالبيه يرحل خوف مني ..ان افضحه  في هذا الوقت المتاخر...ومن لا تفرق معه هذه الأمور ..ويدلف الى شقتي ..كان  يجد اني سبحت في نوم عميق...فلا يكفي رغبته ان يعاشر من لاحياه فيها ....
...كان لي البعض من الرجال ..الذين ظنوا او وهموا اني تعلقت بهم .. او أعيش معهم علاقه غراميه ...فكان راتب شهري...هدايا..ملابس...والبعض كان يحضر لي الفيزا بها مبلغ محترم لكي اشتري ماراريد علي كيفي....
...في عيد ميلادي ...تكون ليله خاصه... واحتفال غيرعادي ... كانت الكثيرات من الفتايات تغار مني ...تحسدني علي ما انا فيه من جمال ...وحسن تصرفي فيه ..
... الشىء الذى لم احسن التصرف فيه هو انفاقي المستمر لكل ماياتي من مال فلا يبقي لدي شي.. لم ادخر  شي للمستقبل...او ارسل شي من الهدايا لاولادي...بل الحقيقه لم افكر فيهم مطلقا....لم اجعلهم في عقلي ولو ثواني حتى لا اندم علي ما انا سايره اليه ..فالقد اخترت طريقي ............
... اخترت ان أكون هذه الفتاه ...
...مرت سنوات وانا في لهو وعبث ...سكر وليالى ...حتى تنسيت ان العمر يمر...والجمال يذهب ...وان من يرغب في اليوم ...لن يرغب في باكر... وان عدد من اعرفهم يقل يوم فيوم..
قررت ان اذهب الى بلدي..اغير من جوى ..واعدل مودي..وعندما قابلت ابني..اردت ان اخذه بين احضاني..انا امك...قال لا..لستى امي...لقد..رحل ..عني...اهملته فنساني..سالت عن ابنتى الان تذكرتها..لن تنسى أمها ...فقلب البنت احن من قلب الولد..
... علمت ان ام زوجي اخذتها وسافرت ...اخذت ابنتي معها ...حاولت ان اصل اليها لم اقدر..
لم اعرف اين ابنتي ...ولن اعرف...فلقد رحلت عني الى الابد...
...ورجعت من اجازتى...لأدرك انى خسرت كل شي...وانى من الان على ان اترك تكبري..واختيارى لمن اريد ..وارضي بأي ماكان..لأكون مومس حقيقي..ولست فتاه تلهوى..او تفعل شيء من اجل المرح.... او من اجل ان تلبس ..وتتزين...لقد كبرت ...تغير جمالى ...لم اعد مطلوبه او مرغوب فيها ... كسابق عهدي... عدت ..
...لأكون فتاه ليل...لكي ..اكمل هذه الحياه ..وانا خاسره لكل شي....لقد عدت ..لكون ما يجب ان اكونه....

                                      إنتهى 

الثلاثاء، 24 مايو 2016

مذكرات في الوحل
قصص بنات الليل
---
... انا ساره

لا يهم من أي البلاد ...ولا كم عمرى ..ولا أي تعرفي شخصي ..فقط انا  ساره ..عربيه...ففي حيات الليل  كلنا نتشابه كلنا اصبحنا بنات ليل.. 

لافارق بين كوني خليجيه...اظهر بمظهر حسن...وصوره جميله...فسعر الخليجيه ..مجرد الجلوس معاها بثمن..ولكنها في النهايه تبقى بنت ليل..
او لبنانيه ..جميله..على الموضه ..وارقي الاكسسوارات وتسريحه الشعر ..ولكنها في النهايه بنت ليل

... مذ كبرت وانا أرى قدوتى بهذه الدنيا ..ابي...سكير ...شارب للحشيش...انه مثلي الأعلى ..كم مره اتى في الليل مع امراءه غربيه للبيت ..لو تكلمت امي ..ضربت حتي الا تقوى على النطق...سارق..لاعب قمار .. سادي..دائما غاضب الوجه..
...هذا ابي ..قاسى القلب...مهمل لنا...حتى انه في كثير من الأحيان لا يتذكر أسماء بناته ..فقد كان يحلم بولد يرث ميراثه  في العربده واسمه بين وسط المجرمين...ولا ينجيه من ان يكون خلف القضبان سوى الخبث الساكن في اعماقه ... 
...عندما وصل عمري السادسه عشر ..قال أني  كبرت ..وقرر أن يزوجني ... وزوجني لشاب لمجرد انه يدين له بمال ...علي طاوله القمار ...كم من المرات طالبه بدفع هذا المال ..ولدي يملك هذا المال..فهو يعمل في الصباح  بورشته لتصليح السيارت..انها الشىءالوحيد الذى يحاظ عليه ...والذى يكسب الرزق منه  في الصباح...لينثره في الليل علي نزواته ...ويبقى منزلنا خالى الا من القليل .. 
...نعم زوجني فقط ليتخلص من هذا الدين...زوجني ..وانا قبلت ..كان ظني انى أخيرا سأخرج من بيت ابي ..لأبداء حياه حره ..بعيدا عن الضرب والزل والاهانه اليوميه من ابي ..وكان ما أردت ...
...لكن زوجي...كان شخص اخر...كان مرح...دائما ..عودني ان لامنع ابدا ان اشرب الخمر معه..وان ادخن الحشيش معه..
...حتى صرت وبلا فخر مدمنه ...للأثنين معا... كان دائما التعود على ان اصحبه الى المراقص والديسكوهات ... ماعدت اقدر ان اتحمل ان لا اشرب او ادخن الحشيش..ولم الاحظ وانا اسير بهذه الحياه ..انى اصبح لدي وابن وابنه..لم الاحظ عدد المراات التي تركتهم فيها عند امي.او عند ام زوجي المهم ان تبقى شقتنا فارغه ... فمع اول ظهور لليل ..تأتي الشله .بنات وشباب .نسكر ..ونغني ..
...حتى قبض علي زوجي ..ودخل السجن ...وحكم عليه بسنوات لم اذكرها..وكان لابد من توفير المال ..حتى اكمل مسيرتي في شرب الخمر والحشيش..وسهرات الانس ..حتى اصير نسخه من ابي...بل واتفوق عليه ... 
...ومع اول طالب متعه...وافقت ..كنت تحت تاثير الشراب وفي الصباح ..عندما افقت ..وجدت انى فعلت شي لم اتخيل نفسي ان افعله ....هممت ان ابكي ..ان احزن ..ان اثور..علي نفسي كيف فعلت ذلك..ولكن الحقيقه انى وجدت نفسي ابتسم .مع قدر المال الذي تركه لي ذاك الرجل..المال الذي وجدت انه يكفيني اكثر من ليله ... وجلست افكر في الامر ...وفعلتها بكامل إرادتي ..مره ..واثنين ..واكثر من ذلك...ولكني كنت اتعمد في كل مره ان اكون في حاله لا اشعر بها بنفسي..لا اريد ان استيقظ..وانا اشعر بان رجل غريب كان معي ...ولا قبلني ...ولا كان بداخلي  شىء منه...لا اريد ان اتذكر اي تفاصيل ..اريد ان استيقظ..وانا ناسيه ماكان ...جل ما حدث ...فقط ...استيقظ لابداء يوم جديد...وكأن شيء لم يكن...

وتذكرت اختى التي سافرت الى احدي الدول الخليجيه ..والتى سبقتى لتكون بنت ليل محترفه ..صار لها زمن طويل في هذا الامر ..فتصلت بها ..فليس من الائق ان أقوم بهذا العمل هنا ببلدي..لانى خشيت ان افضح في يوم ..ويعلم اولادي..حتى لا يأتى يوم وينظر لي اولادي نظره احتقار ...او يعايره احدا بي....

اما خارج دولتى فلا يعلم بي احد...ومع ما اتمتع به  من الجمال ...سيكون لي سوق ..وثمن ..هكذا قالت لى اختى ..انها فرصتي ...
...قبل سفري بأيام جاءت ام زوجي ..لتأخذ ابنتى اقنعتني انها ستكون معها بأفضل حال ستربيها ..وتدخلها افضل مدارس..وانا سأسافر انها فرصه ..ابني تربيه امي ..وأبنتي تربيها ام زوجي..قسمه عادله ..حتي اسافر ولا اشغل بالى بهم ..حتى أكون بحريتي هناك..افعل ماشاء ..لم افكر بأولادي ...كما ابي لم يفكر بي...لم يكن يهتم بي ..وانا لم اهتم بأولادي فقط  ..نفسي....
...وسافرت......      
                                                         إنتهى الجزء الأول 

الاثنين، 23 مايو 2016

مذكرات في الوحل
قصص بنات الليل
---
....يمرون بالحياه ...قد نعرف البعض ...وننكر البعض ...انهم نفس من ضحكنا معهم يعيشون بيننا بشخصيات كثيره 
... ولا يصارحونا بما في داخلهم ...اغلبهم يبكي في الليل ... مما ضاع منه ..ومما كان فيه ...
..في النهايه هم بشر مخطئون ..ومن منا لا يخطأ...من كان بلا خطيئة فاليرميها بحجر...هكذا تعلمنا ...ولكن في اغلب الاوقات ...عندما نعرف الحقاق..نكون قضاه ..ونصدر الاحكام...
...نعم نحن لانملك الا الظاهر من الامر ..ونجهل بواطنه...ولكننا يجب ان نلتمس الاعذار ...ولا نصبح جالدين ...
...قصص مرت امامي ..فسردتها ..كما سمعتها ...من اصحابها ...ليس شغفا لما اكتب ..انما ذكرى لما كان...

                             ابوجلال المصري