هذا انا؟

صورتي
عصفور غريق مخنوق عايش فى غربه نستنا ايه منه غير كلام مرشوق جوه زووره يقول ياناس يمكن تفوق

الثلاثاء، 24 مايو 2016

مذكرات في الوحل
قصص بنات الليل
---
... انا ساره

لا يهم من أي البلاد ...ولا كم عمرى ..ولا أي تعرفي شخصي ..فقط انا  ساره ..عربيه...ففي حيات الليل  كلنا نتشابه كلنا اصبحنا بنات ليل.. 

لافارق بين كوني خليجيه...اظهر بمظهر حسن...وصوره جميله...فسعر الخليجيه ..مجرد الجلوس معاها بثمن..ولكنها في النهايه تبقى بنت ليل..
او لبنانيه ..جميله..على الموضه ..وارقي الاكسسوارات وتسريحه الشعر ..ولكنها في النهايه بنت ليل

... مذ كبرت وانا أرى قدوتى بهذه الدنيا ..ابي...سكير ...شارب للحشيش...انه مثلي الأعلى ..كم مره اتى في الليل مع امراءه غربيه للبيت ..لو تكلمت امي ..ضربت حتي الا تقوى على النطق...سارق..لاعب قمار .. سادي..دائما غاضب الوجه..
...هذا ابي ..قاسى القلب...مهمل لنا...حتى انه في كثير من الأحيان لا يتذكر أسماء بناته ..فقد كان يحلم بولد يرث ميراثه  في العربده واسمه بين وسط المجرمين...ولا ينجيه من ان يكون خلف القضبان سوى الخبث الساكن في اعماقه ... 
...عندما وصل عمري السادسه عشر ..قال أني  كبرت ..وقرر أن يزوجني ... وزوجني لشاب لمجرد انه يدين له بمال ...علي طاوله القمار ...كم من المرات طالبه بدفع هذا المال ..ولدي يملك هذا المال..فهو يعمل في الصباح  بورشته لتصليح السيارت..انها الشىءالوحيد الذى يحاظ عليه ...والذى يكسب الرزق منه  في الصباح...لينثره في الليل علي نزواته ...ويبقى منزلنا خالى الا من القليل .. 
...نعم زوجني فقط ليتخلص من هذا الدين...زوجني ..وانا قبلت ..كان ظني انى أخيرا سأخرج من بيت ابي ..لأبداء حياه حره ..بعيدا عن الضرب والزل والاهانه اليوميه من ابي ..وكان ما أردت ...
...لكن زوجي...كان شخص اخر...كان مرح...دائما ..عودني ان لامنع ابدا ان اشرب الخمر معه..وان ادخن الحشيش معه..
...حتى صرت وبلا فخر مدمنه ...للأثنين معا... كان دائما التعود على ان اصحبه الى المراقص والديسكوهات ... ماعدت اقدر ان اتحمل ان لا اشرب او ادخن الحشيش..ولم الاحظ وانا اسير بهذه الحياه ..انى اصبح لدي وابن وابنه..لم الاحظ عدد المراات التي تركتهم فيها عند امي.او عند ام زوجي المهم ان تبقى شقتنا فارغه ... فمع اول ظهور لليل ..تأتي الشله .بنات وشباب .نسكر ..ونغني ..
...حتى قبض علي زوجي ..ودخل السجن ...وحكم عليه بسنوات لم اذكرها..وكان لابد من توفير المال ..حتى اكمل مسيرتي في شرب الخمر والحشيش..وسهرات الانس ..حتى اصير نسخه من ابي...بل واتفوق عليه ... 
...ومع اول طالب متعه...وافقت ..كنت تحت تاثير الشراب وفي الصباح ..عندما افقت ..وجدت انى فعلت شي لم اتخيل نفسي ان افعله ....هممت ان ابكي ..ان احزن ..ان اثور..علي نفسي كيف فعلت ذلك..ولكن الحقيقه انى وجدت نفسي ابتسم .مع قدر المال الذي تركه لي ذاك الرجل..المال الذي وجدت انه يكفيني اكثر من ليله ... وجلست افكر في الامر ...وفعلتها بكامل إرادتي ..مره ..واثنين ..واكثر من ذلك...ولكني كنت اتعمد في كل مره ان اكون في حاله لا اشعر بها بنفسي..لا اريد ان استيقظ..وانا اشعر بان رجل غريب كان معي ...ولا قبلني ...ولا كان بداخلي  شىء منه...لا اريد ان اتذكر اي تفاصيل ..اريد ان استيقظ..وانا ناسيه ماكان ...جل ما حدث ...فقط ...استيقظ لابداء يوم جديد...وكأن شيء لم يكن...

وتذكرت اختى التي سافرت الى احدي الدول الخليجيه ..والتى سبقتى لتكون بنت ليل محترفه ..صار لها زمن طويل في هذا الامر ..فتصلت بها ..فليس من الائق ان أقوم بهذا العمل هنا ببلدي..لانى خشيت ان افضح في يوم ..ويعلم اولادي..حتى لا يأتى يوم وينظر لي اولادي نظره احتقار ...او يعايره احدا بي....

اما خارج دولتى فلا يعلم بي احد...ومع ما اتمتع به  من الجمال ...سيكون لي سوق ..وثمن ..هكذا قالت لى اختى ..انها فرصتي ...
...قبل سفري بأيام جاءت ام زوجي ..لتأخذ ابنتى اقنعتني انها ستكون معها بأفضل حال ستربيها ..وتدخلها افضل مدارس..وانا سأسافر انها فرصه ..ابني تربيه امي ..وأبنتي تربيها ام زوجي..قسمه عادله ..حتي اسافر ولا اشغل بالى بهم ..حتى أكون بحريتي هناك..افعل ماشاء ..لم افكر بأولادي ...كما ابي لم يفكر بي...لم يكن يهتم بي ..وانا لم اهتم بأولادي فقط  ..نفسي....
...وسافرت......      
                                                         إنتهى الجزء الأول 

ليست هناك تعليقات: